يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
جمعية البر الأهلية بمستورة- 2106 الشارع العام - رابغ - مكة المكرمة
966556338488
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم.
يعد عمل صدقة جارية سقيا الماء من أعظم أبواب البر والإحسان، فهي لا تروي عطشًا فحسب، بل تُحيي النفوس وتُكتب لصاحبها أجور لا تنقطع حتى بعد رحيله عن الدنيا، فالماء هو أصل الحياة، وبه تُسقى الأرواح وتُبنى المجتمعات، ومن يسهم في سقيا الناس يكون قد غرس خيرًا دائمًا في الأرض.
وقد عظّم الإسلام هذا العمل ورفع مكانته، حتى جعله من أحب الصدقات إلى الله، وأبقاها أثرًا في ميزان العبد، في هذا المقال، نسلّط الضوء على فضل هذا النوع من الصدقة، وصوره المختلفة، وكيف يمكن لكل منا أن يكون له سهم في هذا الخير المبارك.
الصدقة الجارية هي كل عملٍ يُنفق فيه العبد ماله أو جهده بنية وجه الله، ويستمر نفعه حتى بعد وفاته، فيجري له أجره ما دام الخير الذي أنجزه قائماً، وقد ثبت فضلها في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له" (رواه مسلم).
فالصدقة الجارية ليست مجرد إحسان لحظي، بل استثمار أبدي يعود على صاحبه بالحسنات بعد موته، وتُعد من أعظم سبل القربات؛ لأنها تجمع بين الإحسان إلى الخلق واستمرار الأجر بعد الممات.
وقد أشار الله تعالى إلى عِظم أجر الإنفاق بقوله: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ، فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ، وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ﴾ [البقرة: 261].
لذلك كانت الصدقة الجارية من أعظم الأعمال التي يُوصي بها المؤمن، رجاءً في دوام الأجر ورضا الرحمن.
وسقيا الماء من أعظم أبواب الخير وأوسعها أجرًا، فهي لا تقتصر على إرواء عطشان، بل تتعدى ذلك لتكون من أنواع الصدقة الجارية التي يظل أجرها متدفقًا حتى بعد رحيل الإنسان عن الدنيا، وهذا العمل الإنساني النبيل يأخذ أشكالاً متعددة؛ كحفر الآبار في المناطق التي تعاني من الجفاف، أو تركيب خزانات المياه للأسر المحتاجة، أو إيصال شبكة المياه إلى القرى البعيدة، وحتى وضع برادات الماء في الطرقات العامة، وتوزيع عبوات المياه الباردة على المارة والعمال في حرارة الصيف.
ويكفي في بيان عظم هذا العمل ما رواه النبي ﷺ حين قال: "أفضل الصدقة سقي الماء"، كما أن قصة الرجل الذي سقى كلبًا فشكر الله له وغفر له، تبين أن الرحمة في هذا الباب تشمل البشر والحيوانات على حد سواء، مما يعكس عظمة الأثر وعمق المعنى.
إن سقيا الماء ليست مجرد مبادرة وقتية، بل هي عملٌ يتواصل خيره ويستمر أثره، وتبقى بركته في صحائف من قدمها حتى وهو في قبره، فهي صدقةٌ تحفظ الحياة، وتروي العطش، وتزرع الرحمة في القلوب، فطوبى لمن جرى له هذا الأجر كل يوم سواء في حياته أو بعد وفاته.
الماء هو سرّ الحياة وأساس وجود كل شيء حي، كما قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]، ومن تأمل في هذه الآية أدرك عظمة هذه النعمة الإلهية التي لا يستغني عنها مخلوق، فبدون الماء لا حياة ولا استمرار، ولهذا عظّم الإسلام أمر سقيا الماء، ورفع قدر من يقوم بها، وجعلها من أفضل أعمال البر التي يُثاب عليها العبد في حياته وبعد وفاته، ومن أبرز ما ورد في فضلها:
الصدقة الجارية هي التي يمتد نفعها ويظل أجرها جاريًا للعبد حتى بعد موته، وسقيا الماء من أبرز أمثلتها، لما لها من أثر دائم في حياة الناس، وقد ورد عن النبي ﷺ قوله: "أفضل الصدقة سقي الماء" (رواه أحمد وأبو داود)، وهذا الحديث يبيّن بوضوح مكانة هذا العمل المبارك وعلو شأنه عند الله.
وفي حجة الوداع، يظهر اهتمام النبي ﷺ بهذا العمل، إذ قال لأبناء عبد المطلب: "انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم" (رواه مسلم)، فشرف سقيا الحجيج كان من الأعمال التي يتشرف بها النبي ﷺ وأصحابه، وهو من أرقى صور السقيا وأكثرها ثوابًا.
بل جاء في حديث آخر عظيم الأجر: "مَنْ حَفَرَ مَاءً لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى مِنْ جِنٍّ وَلاَ إِنْسٍ وَلاَ طَائِرٍ إِلاَّ آجَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، فهذا فضل عظيم يشمل من يسقي البشر والحيوان والطيور، ويُجري الله له الأجر عن كل كبد رطبة شربت من هذا الماء.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "فليس صدقة أعظم أجرًا من ماء" (رواه البيهقي)، وهذا نصّ صريح بأن سقي الماء يتفوق في الأجر على أنواع كثيرة من الصدقات.
ورد في صحيح البخاري ومسلم قصة مؤثرة تُظهر كيف أن سقيا الماء سبب لمغفرة الذنوب، حيث قال النبي ﷺ: "بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش، فنزل بئرًا فشرب، ثم خرج، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فنزل فملأ خفّه ثم أمسكه بفمه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له"، فتعجب الصحابة وقالوا: أوَ لنا في البهائم أجر؟ فقال ﷺ: "في كل كبد رطبة أجر"،
وإذا كان من سقى كلبًا نال مغفرة من الله، فكيف بمن يسقي من يحتاجون الماء من البشر، أو يمد القرى الفقيرة بالماء، أو يضع سبيلًا يشرب منه المارّة كل يوم؟ لا شك أن الأجر أعظم، والثواب أعلى.
من بركات هذا العمل أنه يُفضي بالعبد إلى الجنة، كما أخبر النبي ﷺ في الحديث الحسن:
"أيما مسلمٍ سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم" (رواه أحمد وأبو داود والترمذي)،
وهذا وعد من النبي ﷺ بأن من يروي عطش أخيه المسلم يرويه الله من شراب الجنة، وليس بعد هذا الفضل فضل.
وقد قال الإمام القرطبي رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث، دلّ على أن سقي الماء من أعظم القُربات عند الله تعالى، فكل قطرة ماء تُسقى بها نفسٌ محتاجة، تفتح بابًا من أبواب الجنة لمن سقاها.
إخراج صدقة جارية سقيا الماء، من الأعمال التي ترفع البلاء، وتقي العبد من المصائب، يقول النبي ﷺ: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر" (رواه الطبراني)، وسقيا الماء من أعظم صنائع المعروف، خاصة إذا كانت في وقت حاجة، أو كانت سقيًا خفيًا لا يُراد به إلا وجه الله.
فهي سبب في دفع البلايا، وفي رفع غضب الله، وفي جلب الرحمة، وهي من الأعمال التي يحبها الله ويبارك لأصحابها في أعمارهم وأرزاقهم.
إخراج صدقة جارية سقيا الماء ليست فقط بابًا للأجر في الآخرة، بل هي أيضًا سبب لزيادة المال وبركة الرزق في الدنيا، فالله عز وجل وعد في كتابه الكريم فقال: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [سبأ: 39]،
أي أن ما يُبذل في سبيل الله لا ينقص المال، بل يعيده الله مضاعفًا، ويبارك لصاحبه في ماله وأهله.
وسقيا الماء من أعظم هذه النفقات، لأنها تلامس حاجة أساسية لكل حي، فكل قطرة ماء تسقي بها إنسانًا أو حيوانًا، تعود عليك خيرًا ونماءً في رزقك، وطمأنينة في قلبك، وبركة في مالك.
إن من ينفق في سقيا الماء، يفتح لنفسه بابًا من الخير لا ينغلق، ويزرع أثرًا طيبًا يدوم بعد موته، ويجني ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، فطوبى لمن سعى لسدّ عطش محتاج، أو كان سببًا في إيصال قطرة ماء تُحيي نفسًا، فذلك من أعظم القربات، وأوسع أبواب الصدقة الجارية.
تحظى مكة المكرمة بمكانة استثنائية في الإسلام، فهي أحب البلاد إلى الله، ومهوى أفئدة المسلمين من شتى أنحاء العالم، وفي هذه البقعة المباركة تتضاعف الحسنات، ويعلو قدر الأعمال الصالحة، لا سيما تلك التي تُقدَّم لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
ومن أعظم تلك الأعمال، سقيا الماء في الحرم المكي، فهي امتداد لسُنة كريمة وعبادة شريفة كان يتولاها النبي ﷺ وأصحابه من قبله، كسقاية الحجاج وخدمة الوفود.
وقد عُدّت السقاية في مكة شرفًا عظيمًا في الإسلام، لما فيها من نفع عام ورحمة بالخلق وتيسير لشعائرهم، فمن قدّم ماءً باردًا لحاجٍ أو معتمر أنهكه التعب، أو خفف عطش صائم في حرّ مكة، فقد نال أجرًا مضاعفًا، ومغفرةً من الله لا تُقدّر بثمن، بل ربما كانت تلك الشربة سببًا في دخوله الجنة.
إن سقيا الماء في الحرم المكي ليست مجرد صدقة، بل هي صورة من صور التقرّب إلى الله بخدمة زواره، وإحياء لمعاني الكرم والرحمة، وتعظيم لبيته الحرام وشعائره، ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
يُعد شهر رمضان موسمًا للرحمات وميادين للسباق إلى الخيرات، حيث تتضاعف فيه الحسنات، ويُرفع فيه أجر الطاعات، ومن أعظم القربات التي يُحبها الله في هذا الشهر المبارك، سقيا الماء، خاصةً للصائمين والمحتاجين.
ففي وقتٍ يعاني فيه الصائم من العطش والتعب، تأتي شربة الماء الباردة لتكون بلسمًا ورحمة، ومن يُقدّمها له يُعد من أهل الإحسان الذين يبادرون إلى تفريج الكرب وسدّ الحاجات. وسقيا الماء في رمضان ليست مجرد عمل مادي، بل هي صورة راقية من صور التكافل والتراحم بين المسلمين.
وقد أرشد النبي ﷺ إلى عظيم أجر تفطير الصائم، ولو بأبسط ما يملك، فقال: "من فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"، ويكفي الصائم أحيانًا شربة ماء ليكسر بها عطشه، فكم هو عظيم الأجر لمن أسقاه وأروى ظمأه.
إن صدقة جارية سقيا الماء في رمضان ليست مجرد صدقة، بل هي فرصة مباركة لمضاعفة الأجر، وللظفر برضا الرحمن، وهي من الصدقات التي يُكتب لها البقاء، ويدوم أثرها في الدنيا والآخرة.
تتنوع مشاريع سقيا الماء لتلبي حاجات المجتمعات المختلفة، وتسد عطش المحتاجين في المناطق الفقيرة أو ذات الظروف المناخية القاسية، وهي من أعظم أبواب الصدقة الجارية، ومن أبرز صور هذه المشاريع:
حفر الآبار في المناطق النائية: من أكثر المشروعات نفعًا واستدامة، خاصة في القرى التي تعاني من ندرة المياه، إذ يوفر البئر مصدرًا دائمًا للماء الصالح للشرب والاستخدام اليومي، ويخدم مئات الأفراد والأسر على مدى سنوات طويلة.
تركيب برادات مياه في الأماكن العامة: تُوضع في المساجد، والمستشفيات، والأسواق، وأماكن الازدحام، ليشرب منها كل عابر سبيل، ويكون لك أجر كل شربة ماء يشربها مسلم أو محتاج.
توزيع زجاجات مياه للشرب: مشروع بسيط لكن فعّال، خاصة في أوقات الحر الشديد، أو خلال شهر رمضان، أو في مواسم الحج والعمرة، ويُعدّ من أسهل وسائل السقيا التي تحقق أثرًا سريعًا.
توفير خزانات مياه للأسر المحتاجة: عبر تزويد المنازل الفقيرة بخزانات تُمكّنها من تخزين المياه النظيفة لفترات طويلة، وهي وسيلة عملية لتحسين جودة الحياة في المناطق المحرومة.
مدّ أنابيب مياه إلى القرى والمناطق المحرومة: مشروع كبير من حيث التكاليف، لكنه شديد الأثر، لأنه يوفّر مصدرًا دائمًا وآمنًا للمياه النقية في البيوت، ويحمي السكان من الأمراض الناتجة عن شرب المياه الملوثة.
سقيا الحجاج والمعتمرين في الحرم المكي: من أحبّ المشاريع إلى الله، خاصة في موسم الحج والعمرة، حيث يتم توزيع قارورات الماء على المعتمرين والحجاج، ويُضاعف لك الأجر في أقدس البقاع وأفضل الأيام.
مشروع سقيا الماء في جمعية مستورة الخيرية
في ظل حاجة الكثير من الأسر والقرى إلى الماء النقي، أطلقت جمعية مستورة الخيرية مشروع سقيا الماء ليكون من أعظم أبواب الإحسان والصدقة الجارية. يهدف المشروع إلى توفير مصادر آمنة ومستدامة للمياه في المناطق الفقيرة والمحرومة، سواء عبر حفر الآبار، أو تركيب خزانات مياه، أو توزيع عبوات ماء باردة في أوقات الذروة، خاصة خلال الصيف وشهر رمضان.
تسعى الجمعية من خلال هذا المشروع المبارك إلى تلبية حاجة أساسية لا غنى عنها، لقوله تعالى:
﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]،
وقول النبي ﷺ: "أفضل الصدقة سقي الماء".
كل مساهمة منك في هذا المشروع هي حياة تُروى، وأجرٌ لا ينقطع، ورحمة تنزل، وسُنة نبوية تُحيى. فكن شريكًا في هذا الخير، وامنح غيرك نعمة الماء، لتنال بركة العطاء وأجر الصدقة الجارية.
تعد جمعية مستورة الخيرية نموذجًا مميزًا في العطاء والشفافية، بفضل رؤيتها الإنسانية ومشروعاتها المؤثرة التي تصل إلى أعمق احتياجات المجتمع، ومن أبرز ما يميزها:
تنوع مشاريعها الخيرية وتخصصها في الأشد احتياجًا: لا تقتصر الجمعية على نوع واحد من الخير، بل تقدم مشاريع شاملة ككفالة الأيتام، وسقيا الماء، وبناء البيوت، وتفريج الكرب، بما يضمن الوصول لأوسع شريحة من المستفيدين.
التركيز على الاستدامة والصدقات الجارية: تقدم مشاريع ذات أثر طويل الأمد، كحفر الآبار، وبناء المنازل، وتوفير مصادر دخل للأسر، مما يحقق فائدة مستمرة تتجاوز المساعدات المؤقتة.
العمل وفق معايير الشفافية والمصداقية: توثق الجمعية مشروعاتها وتقدم تقارير دورية للمتبرعين، مما يعزز الثقة في توجيه التبرعات لمستحقيها الفعليين.
الانتشار في المناطق الأكثر احتياجًا: تسعى الجمعية للوصول إلى البيئات الأشد فقرًا وحرمانًا، لتكون يد العون الأولى في الأماكن التي تغيب عنها فرص الحياة الكريمة.
سهولة التبرع وتعدد وسائل المشاركة: تتيح الجمعية للمتبرعين وسائل حديثة وسهلة للمساهمة، سواء عبر الموقع الإلكتروني أو التحويل البنكي أو وسائل الدفع الإلكترونية.
كوادر ميدانية مؤهلة وذات خبرة: تضم الجمعية فرق عمل مؤهلة شرعيًا وإداريًا، مما يضمن تنفيذ المشاريع بكفاءة ووفق الضوابط الإسلامية.
في ظل حاجة الكثير من الأسر والقرى إلى الماء النقي، أطلقت جمعية مستورة الخيرية مشروع صدقة جارية سقيا الماء ليكون من أعظم أبواب الإحسان، يهدف المشروع إلى توفير مصادر آمنة ومستدامة للمياه في المناطق الفقيرة والمحرومة، سواء عبر حفر الآبار، أو تركيب خزانات مياه، أو توزيع عبوات ماء باردة في أوقات الذروة، خاصة خلال الصيف وشهر رمضان.
تسعى الجمعية من خلال هذا المشروع المبارك إلى تلبية حاجة أساسية لا غنى عنها، لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]، وقول النبي ﷺ: "أفضل الصدقة سقي الماء".
كل مساهمة منك في هذا المشروع هي حياة تُروى، وأجرٌ لا ينقطع، ورحمة تنزل، وسُنة نبوية تُحيى، فكن شريكًا في هذا الخير، وامنح غيرك نعمة الماء، لتنال بركة العطاء وأجر الصدقة الجارية.
خاتمة
إن عمل صدقة جارية سقيا الماء، من أفضل أبواب الصدقات، ويمتد نفعها وأجرها عبر الزمان، ويُكتب لصاحبها الثواب العظيم في كل قطرة ماء يشربها محتاج أو عابر سبيل، فهي أعظم القربات إلى الله وأيسرها تكلفة وأوسعها أثرًا في الدنيا والآخرة، وكم من شربة ماء كانت سببًا في دخول الجنة.
وإن كنت تبحث عن بابٍ من أبواب الخير تدخله بقلب مطمئن وعطاءٍ دائم، فابدأ بالمساهمة مع جمعية مستورة الخيرية، حيث يُنفَّذ مشروع سقيا الماء بكل أمانة واحترافية، ليصل عطاؤك إلى من هم بأمس الحاجة إليه.
ساهم الآن في صدقة جارية سقيا الماء عبر جمعية مستورة، وكن سببًا في حياة لا تنقطع بركتها أبدًا.